رحلة التأريخ

رحلة التأريخ

كنا نجلس ننتظر احدى القصص ..
واحدنا يقص على الاخر قصص ..
واذا نسمع بطرقة باب
فضننا انه من الاغراب ..
نادينا من طرق الباب
أجابنا صوت يتكلم بإسهاب
رجل بيده القلم وفي الاخرى كتاب
سلم علينا فرددنا عليه السلام
وصلينا على رسول الانام
فقال هل تعرفوني يا بنات ويا اولاد ..
من أي الامصار أنا ومن أي البلاد ؟
وما اكتب بالقلم وما هو هذا الكتاب ؟
فراح بعضناينظر الى بعض ..
ولم نجد للسؤال جواب
سوى انه نسمة لطف وحنان
كطير جميل غنى أعذب الألحان
فنظر الينا نظرة حب فيها حيرة وعتاب
وقال اني أجوب الصحارى والقفار
والجبال ذات الصخور والاحجار
واطرق جميع البلدان والامصار
متحملاً البرد والثلوج والامطار
راكباً الفلك التي تسري في البحار
فتجوالي ليس فيه قرار
لأصل الى الأتراب ..
فذهب عني كل النصب والتعب والعناء
فأنا في غاية السرور والهناء
بعد أن لقيتكم بالفرحة بعد الجفاء
أنا التأريخ يا أبناء
جئت أسجل في صفحة مشرقة هذه الاسماء
فطوبى لكم ايها الاحباب
فقد دخلت أسماؤكم هذا الكتاب
ثم تركنا وذهب ..
بعد ان كنا نسمعه عن كثب
فضلت الذكريات والخواطر
يحملها كل تلميذ ناجح شاطر
انه التاريخ يا أبناء ... انه التاريخ يا أبناء