رأيته منكسراً على غير عادته.. كان الحزن يرتسم على وجهه.. لم اعهده
هكذا فلطالما كان مرحاً محباً للحياة لاتفارق الابتسامة وجهه الوسيم
قلت :ماذا بك صديقي ..تبدو بحاله مزريه
وكأنني في تلك الكلمات فتحت ابواب حزنه واطلقت سراح همومه
المحبوسه..احسست بحاجته للبوح بذلك الشيء الخفي الذي بدا واضحاً
على كل اجزاءه!! ورغم سنين عمره الثلاثين الا انه بدا لي كطفل يبحث
عن صدر حنون يسكب عنده شجونه
قال: هل اسأت لك يوماً ما
قلت متعجباً:كلا ابداً فأنت صديقي المفضل واجمل مافيك لطفك وتهذيبك
واحساسك بالاخرين..ولكن لما هذا السؤال
اشار بيده وكأنه يريد ان يسترسل
قال: هل رأيتني اتسبب بألم لأي انسان
قلت :كلا وبدأت اختصر اجوبتي كي افسح لجوارحه الكلام
قال:اذاً اسمع قبل سنة من الان تقريباً كنت احس بوحده كبيره كانت ايامي
ممله فقلبي الذي احب كل شيء لم يحضي بحواء تأنس وحشته ولم يلامسه
الحب رغم حاجة روحي الكبيره لأمراءة اسكب عند عينيها مشاعري التي
كانت تكبر كل لحظه.. وكانت قد مضت السنين دون ان اتلمس ذلك الشعور
مع امراءة حقيقيه ولهذا كنت امياً في عالم الحب رغم تجاوزي لمراهقتي
حتى ذلك اليوم حين انظممت لمنتدى ادبي جميل بكل شيء ورحت اكتب
فيه كل مشاعري وافكاري وحكاياتي
قلت: وما المشكله في ذلك فأنت كاتب رائع ومميز
قال: مقاطعاً دعني اكمل ارجوك,, ثم بدأت ردود الاعجاب والمداخلات
من الاعضاء وكانت ردود رائعه غمرت ايامي التاليه بسعاده كبيره ومنحتني
ثقه كبيره بنفسي ولكن اجمل الردودجاءت من فتاة رقيقه كماالورد ورحت
انتظر ردودها بفارغ الصبر.. كانت تصفني بأجمل الكلمات,,,مضى الشهر الاول
وانا اعيش بحلم جميل اتخيل فيه ملامحها واقتفيها بين سطورها ورحت اكتب من
اجلها فقط اشعاراً وحكايات وخواطر عندها ارسلت لي رساله خاصه عبرت
فيها عن اعتزازها واحترامها لي وانها تميزني كصديق اصبح مهماً لديها
فرحت كثيراً ذلك اليوم ومن ثم كانت هناك عدة رسائل تبادلنا فيه الاميلات
ورحنا نتحدث عبر الشات وجرت الامور بسرعه ومع مرور الايام سمحت
لي برؤية صورتها... كانت جميله بل اجمل حتى من تصوراتي. اكتفينا بالصور
اعجبت هي بوسامتي ثم بداً الحب يفرض نفسه كانت عشقي الاول استقبلها قلبي
المتشوق واحتفى بها دون ارادتي وسرعان ما فقدت السيطره عليه واصبحت شيئاً فشيئاً
جزء روحي المفقود نسيت كل شيء الا هي,,,, وتمضي الايام ونحن ننصهر ببعضنا
بكلماتنا واحلامنا تشاركنا الهموم والمسرات لكنني بلحظة ما قررت ان اسمع صوتها
وطلبت منها ان تتصل بي على رقمي ان كانت تتحرج من اتصالي انا بها وبعد تردد
وفي يوم ما اتصلت فجاءه وسمعت صوتها الملائكي الذي اضاف لجمالها سحراً اخر
واعطى لقلبي سبباً جديداً لحبها والتمسك بها نعم ياصديقي مضى عام على حبي لها
عام كتبت به ملامح ايامي القادمه وحين رسمت خارطة ماتبقى من حياتي كانت هي
بكل مكان فيها اجدها حيثما ذهبت واتذوقها بكل شيء
كان يتحدث ووجهه يتغير مع تغير الاحداث وانا انتظر بفارغ الصبر ان اعرف
ماحصل لهما فيما بعد
قلت : امر جيد ان يجد الانسان قلباً يحبه بهذا القدر وانت تستحق حباً راقياً
قال: وكانه لم يكترث لكلامي,,, اتعرف ماهو اسوء شيء ممكن ان يحصل للانسان
هو ان يكون حملاً وديعاً وسط الذئاب هو ان يكون عفوياً هو ان يظن ان الناس دائما
صادقين ويرى قلوب الاخرين مثل قلبه عند ذلك سيكون ضحيه كبرى
قلت: ولكن ياصديقي لايمكن لنا ان نكون غير ما نحن عليه المهم دعنا من ذلك الان
واخبرني ماذا حدث معك بالضبط
قال بحسره شديده: بعد عام كامل من الحب النقي الطاهر خلاله حاولت ان ادعوها
لموعدنا الاول لكنها كانت ترفض وتقول انني اعرف مكان عملك وسوف ازورك
بشكل مفاجيء وكنت انتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر واستغرب تهربها بعد كل
الحب الذي جمعنا سوياً,,, اتعرف ياصديقي معنى عام كامل من التواصل عام
من المشاعر الملتهبه عام من الصدق والاحلام والكلمات الجميله,, انه الادمان
بعينه ياصديقي نعم ادمنتها واصبحت مثل طفل يحتاجها في كل لحظه,,,ولكن
وهنا تنهد بألم,,,, بالامس حدث مالم اتوقعه ابداً
كنت احادثها على الشات كالعاده فقالت هل انت سعيد اليوم اجبتها نعم قالت
لدي خبر مزعج لك قلت وقد رف قلبي ماهو!! قالت( انتهت اللعبه) لم افهم في البدايه
قالت: منذ عام تعارفنا وبصراحه لم اتوقع ان يستمر الامر هكذا كنت اريد ان العب
معك فقط لايام لكنك فاجأتني بتهذيبك ومشاعرك الرقيقه احسست بعدها اني بورطه
فقررت ان استمر معك حتى اجد مخرجاً من ذلكفأنت لاتستحق ما حصل لك
لكنك علمتني درس كبير ومنحتني شعور بالذنب لما فعلته معك رغم اني كنت اتلذذ
في البدايه بخداعك لكنني اكتشفت مع الوقت انك ارقى من ان انال منك وحينها وبعد
تردد قررت ان اكشف لك السر وهو..انا رجل!!! ولست امراءة في تلك اللحظات توقعت
انها مزحه ثقيله ورحت اضحك لكنه قال صدقني وقد تسأل عن الصور انها ببساطه
لصديقتي وهي نفسها التي كانت تحادثك تلفونياً عندها شعرت ياصديقي وكأن العالم
انهار من تحتي كان اول شعور مر بي اني كرهت نفسي,,,, استمر هو يكتب لي
انا اسف جداً اغفرلي ارجوك لم اقصد ان اجرحك لكن الامر جرى بطريقه مختلفه عن
غيرك نعم كانت هذه لعبتي المفضله ولكنك غيرت اشياء كثيره بنفسي وانا نادم جداً
وهنا كان صديقي في اسوء حاله رأيته بها اما انا فقد وقفت مذهولاً ولم انطق بكلمه
قال لي : اتعرف ماهو المحزن في الامر
قلت ماذا:قال المحزن انني لازلت احب تلك المراءة التي صنعها خيال ذلك الشخص
ثم تركني وانا انظر لخطواته المتثاقله الحزينه وقتها قلت في نفسي
يا لقساوة البعض
من سمح لهم ان يعبثوا بمشاعر الاخرين هكذا من اذن لهم قتل القلوب الرقيقه الصادقه
انها الهمجيه التي تتلمس طريقها في ظلام مجتمعنا الشرقي لقتل الجمال
دعوه للتفكير
محبتي
القصدي
هكذا فلطالما كان مرحاً محباً للحياة لاتفارق الابتسامة وجهه الوسيم
قلت :ماذا بك صديقي ..تبدو بحاله مزريه
وكأنني في تلك الكلمات فتحت ابواب حزنه واطلقت سراح همومه
المحبوسه..احسست بحاجته للبوح بذلك الشيء الخفي الذي بدا واضحاً
على كل اجزاءه!! ورغم سنين عمره الثلاثين الا انه بدا لي كطفل يبحث
عن صدر حنون يسكب عنده شجونه
قال: هل اسأت لك يوماً ما
قلت متعجباً:كلا ابداً فأنت صديقي المفضل واجمل مافيك لطفك وتهذيبك
واحساسك بالاخرين..ولكن لما هذا السؤال
اشار بيده وكأنه يريد ان يسترسل
قال: هل رأيتني اتسبب بألم لأي انسان
قلت :كلا وبدأت اختصر اجوبتي كي افسح لجوارحه الكلام
قال:اذاً اسمع قبل سنة من الان تقريباً كنت احس بوحده كبيره كانت ايامي
ممله فقلبي الذي احب كل شيء لم يحضي بحواء تأنس وحشته ولم يلامسه
الحب رغم حاجة روحي الكبيره لأمراءة اسكب عند عينيها مشاعري التي
كانت تكبر كل لحظه.. وكانت قد مضت السنين دون ان اتلمس ذلك الشعور
مع امراءة حقيقيه ولهذا كنت امياً في عالم الحب رغم تجاوزي لمراهقتي
حتى ذلك اليوم حين انظممت لمنتدى ادبي جميل بكل شيء ورحت اكتب
فيه كل مشاعري وافكاري وحكاياتي
قلت: وما المشكله في ذلك فأنت كاتب رائع ومميز
قال: مقاطعاً دعني اكمل ارجوك,, ثم بدأت ردود الاعجاب والمداخلات
من الاعضاء وكانت ردود رائعه غمرت ايامي التاليه بسعاده كبيره ومنحتني
ثقه كبيره بنفسي ولكن اجمل الردودجاءت من فتاة رقيقه كماالورد ورحت
انتظر ردودها بفارغ الصبر.. كانت تصفني بأجمل الكلمات,,,مضى الشهر الاول
وانا اعيش بحلم جميل اتخيل فيه ملامحها واقتفيها بين سطورها ورحت اكتب من
اجلها فقط اشعاراً وحكايات وخواطر عندها ارسلت لي رساله خاصه عبرت
فيها عن اعتزازها واحترامها لي وانها تميزني كصديق اصبح مهماً لديها
فرحت كثيراً ذلك اليوم ومن ثم كانت هناك عدة رسائل تبادلنا فيه الاميلات
ورحنا نتحدث عبر الشات وجرت الامور بسرعه ومع مرور الايام سمحت
لي برؤية صورتها... كانت جميله بل اجمل حتى من تصوراتي. اكتفينا بالصور
اعجبت هي بوسامتي ثم بداً الحب يفرض نفسه كانت عشقي الاول استقبلها قلبي
المتشوق واحتفى بها دون ارادتي وسرعان ما فقدت السيطره عليه واصبحت شيئاً فشيئاً
جزء روحي المفقود نسيت كل شيء الا هي,,,, وتمضي الايام ونحن ننصهر ببعضنا
بكلماتنا واحلامنا تشاركنا الهموم والمسرات لكنني بلحظة ما قررت ان اسمع صوتها
وطلبت منها ان تتصل بي على رقمي ان كانت تتحرج من اتصالي انا بها وبعد تردد
وفي يوم ما اتصلت فجاءه وسمعت صوتها الملائكي الذي اضاف لجمالها سحراً اخر
واعطى لقلبي سبباً جديداً لحبها والتمسك بها نعم ياصديقي مضى عام على حبي لها
عام كتبت به ملامح ايامي القادمه وحين رسمت خارطة ماتبقى من حياتي كانت هي
بكل مكان فيها اجدها حيثما ذهبت واتذوقها بكل شيء
كان يتحدث ووجهه يتغير مع تغير الاحداث وانا انتظر بفارغ الصبر ان اعرف
ماحصل لهما فيما بعد
قلت : امر جيد ان يجد الانسان قلباً يحبه بهذا القدر وانت تستحق حباً راقياً
قال: وكانه لم يكترث لكلامي,,, اتعرف ماهو اسوء شيء ممكن ان يحصل للانسان
هو ان يكون حملاً وديعاً وسط الذئاب هو ان يكون عفوياً هو ان يظن ان الناس دائما
صادقين ويرى قلوب الاخرين مثل قلبه عند ذلك سيكون ضحيه كبرى
قلت: ولكن ياصديقي لايمكن لنا ان نكون غير ما نحن عليه المهم دعنا من ذلك الان
واخبرني ماذا حدث معك بالضبط
قال بحسره شديده: بعد عام كامل من الحب النقي الطاهر خلاله حاولت ان ادعوها
لموعدنا الاول لكنها كانت ترفض وتقول انني اعرف مكان عملك وسوف ازورك
بشكل مفاجيء وكنت انتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر واستغرب تهربها بعد كل
الحب الذي جمعنا سوياً,,, اتعرف ياصديقي معنى عام كامل من التواصل عام
من المشاعر الملتهبه عام من الصدق والاحلام والكلمات الجميله,, انه الادمان
بعينه ياصديقي نعم ادمنتها واصبحت مثل طفل يحتاجها في كل لحظه,,,ولكن
وهنا تنهد بألم,,,, بالامس حدث مالم اتوقعه ابداً
كنت احادثها على الشات كالعاده فقالت هل انت سعيد اليوم اجبتها نعم قالت
لدي خبر مزعج لك قلت وقد رف قلبي ماهو!! قالت( انتهت اللعبه) لم افهم في البدايه
قالت: منذ عام تعارفنا وبصراحه لم اتوقع ان يستمر الامر هكذا كنت اريد ان العب
معك فقط لايام لكنك فاجأتني بتهذيبك ومشاعرك الرقيقه احسست بعدها اني بورطه
فقررت ان استمر معك حتى اجد مخرجاً من ذلكفأنت لاتستحق ما حصل لك
لكنك علمتني درس كبير ومنحتني شعور بالذنب لما فعلته معك رغم اني كنت اتلذذ
في البدايه بخداعك لكنني اكتشفت مع الوقت انك ارقى من ان انال منك وحينها وبعد
تردد قررت ان اكشف لك السر وهو..انا رجل!!! ولست امراءة في تلك اللحظات توقعت
انها مزحه ثقيله ورحت اضحك لكنه قال صدقني وقد تسأل عن الصور انها ببساطه
لصديقتي وهي نفسها التي كانت تحادثك تلفونياً عندها شعرت ياصديقي وكأن العالم
انهار من تحتي كان اول شعور مر بي اني كرهت نفسي,,,, استمر هو يكتب لي
انا اسف جداً اغفرلي ارجوك لم اقصد ان اجرحك لكن الامر جرى بطريقه مختلفه عن
غيرك نعم كانت هذه لعبتي المفضله ولكنك غيرت اشياء كثيره بنفسي وانا نادم جداً
وهنا كان صديقي في اسوء حاله رأيته بها اما انا فقد وقفت مذهولاً ولم انطق بكلمه
قال لي : اتعرف ماهو المحزن في الامر
قلت ماذا:قال المحزن انني لازلت احب تلك المراءة التي صنعها خيال ذلك الشخص
ثم تركني وانا انظر لخطواته المتثاقله الحزينه وقتها قلت في نفسي
يا لقساوة البعض
من سمح لهم ان يعبثوا بمشاعر الاخرين هكذا من اذن لهم قتل القلوب الرقيقه الصادقه
انها الهمجيه التي تتلمس طريقها في ظلام مجتمعنا الشرقي لقتل الجمال
دعوه للتفكير
محبتي
القصدي