قصة اشياء ثمينة
يجلس حسام في اخر مقعد في الفصل ليس لانه طويل بل ليرى ما في يد زملائه ! وذات يوم لمح حسام شيئاً يبرق في ضوء الشمس لفت نظره بعد الحصة اقترب من حازم وسأله ببراءة : ما اجمل هذه المقلمة من اين اشتريتها ؟! رد حازم وهو يناولها له : انها من مكتبة في شارعنا وبها قفل رقمي كالخزانة ليت لي مثلها !! احس حازم بالحرج وقال له : تفضل خذها ان شئت صاح حسام : حقاً ! شكراً لك . تبادل الزملاء النظرات ومطوا شفاههم فقد جرى ذلك مع اكثرهم انتهى اليوم الدراسي وخرج حسام يقفز على رصيف المدرسة سعيداً بمقلمته الجديدة بعد دقائق ستنضم لمجموعته الجميلة كانت السحب الثقيلة كالقطن المبلل فتساقط منها المطر دقائق واصبح الرصيف ناعماً تحت قدميه لم يطل مشيه طويلاً فقد حسام اتزانه وسقط على ظهره حاول القيام فشعر بدوار وصلت صيحته الى زملاءه فاسرعوا ينادون بعضهم :طارق ..حازم ..أسامة ...تعالوا بسرعة لفوا ذراعيه حول اعناقهم وحملوا قدميه بحرص ...ولم ينسوا حقيبته كان حسام في قمة الخجل وهو يرى العرق يتساقط منهم مختلطاً بالمطر وهم يخففون عنه بكلمات رقيقة : سلامتك ...دقائق ونصل حملوه حتى بيته ووضعوه في فراشه ببطء وهموا بالنصراف وهم يلهثون ناداهم حسام : انتظروا توقفوا عند الباب والتفتوا فاذا به يفتح درجاً بجانب الفراش ويخرج اقلاماً براقة ومساطر مختلفة في الطول منقلين قال وقد اكتسى وجهه بحمرة الخجل : مقلمتك في الحقيبة يا حازم من فضلكم خذوا اشياءكم عاد اصحابه وجلسوا حول فراشه فقال طارق : الم تكن تحتاجها حقاً ؟! رفع حسام عينيه وقال بشجاعة :لا ...كنت استغل كرمكم ليتني الان احتفظ بصداقتكم فهي اغلى بكثير رد حازم وهو يراقب المطر الشديد من النافذة : ابشر ..يبدوا انك ستحتفظ بنا شخصياً ضحك حسام وجلسوا يتسامرون
يجلس حسام في اخر مقعد في الفصل ليس لانه طويل بل ليرى ما في يد زملائه ! وذات يوم لمح حسام شيئاً يبرق في ضوء الشمس لفت نظره بعد الحصة اقترب من حازم وسأله ببراءة : ما اجمل هذه المقلمة من اين اشتريتها ؟! رد حازم وهو يناولها له : انها من مكتبة في شارعنا وبها قفل رقمي كالخزانة ليت لي مثلها !! احس حازم بالحرج وقال له : تفضل خذها ان شئت صاح حسام : حقاً ! شكراً لك . تبادل الزملاء النظرات ومطوا شفاههم فقد جرى ذلك مع اكثرهم انتهى اليوم الدراسي وخرج حسام يقفز على رصيف المدرسة سعيداً بمقلمته الجديدة بعد دقائق ستنضم لمجموعته الجميلة كانت السحب الثقيلة كالقطن المبلل فتساقط منها المطر دقائق واصبح الرصيف ناعماً تحت قدميه لم يطل مشيه طويلاً فقد حسام اتزانه وسقط على ظهره حاول القيام فشعر بدوار وصلت صيحته الى زملاءه فاسرعوا ينادون بعضهم :طارق ..حازم ..أسامة ...تعالوا بسرعة لفوا ذراعيه حول اعناقهم وحملوا قدميه بحرص ...ولم ينسوا حقيبته كان حسام في قمة الخجل وهو يرى العرق يتساقط منهم مختلطاً بالمطر وهم يخففون عنه بكلمات رقيقة : سلامتك ...دقائق ونصل حملوه حتى بيته ووضعوه في فراشه ببطء وهموا بالنصراف وهم يلهثون ناداهم حسام : انتظروا توقفوا عند الباب والتفتوا فاذا به يفتح درجاً بجانب الفراش ويخرج اقلاماً براقة ومساطر مختلفة في الطول منقلين قال وقد اكتسى وجهه بحمرة الخجل : مقلمتك في الحقيبة يا حازم من فضلكم خذوا اشياءكم عاد اصحابه وجلسوا حول فراشه فقال طارق : الم تكن تحتاجها حقاً ؟! رفع حسام عينيه وقال بشجاعة :لا ...كنت استغل كرمكم ليتني الان احتفظ بصداقتكم فهي اغلى بكثير رد حازم وهو يراقب المطر الشديد من النافذة : ابشر ..يبدوا انك ستحتفظ بنا شخصياً ضحك حسام وجلسوا يتسامرون